الخليفة الأموي عمر ابن عبد العزيز على ورعه وزهده وتقواه كان يغبط الحجاج بن يوسف على كلمة حكيمة قالها قبل وفاته "اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل"!!
هذه الكلمة (التي يغبطه عليها كل البشر) تذكرتها اليوم وأنا أقرأ قائمة بآخر الكلمات التي قالها عظماء الغرب قبل وفاتهم والتي استدعت بدورها كلمات عظيمة قالها عظماء الشرق أثناء احتضارهم..
@ فحين حضرت الوفاة خالد بن الوليد قال: "لم يبق شبر في جسدي إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير"!
@ وتذكر الروايات أن عليا بن أبي طالب حين طعنه ابن ملجم قال: "فزت ورب الكعبة".
@ وقال المأمون حين حضرته الوفاة "يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه" .
@ ولما حضرت بلالاً الوفاة قال "غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه"..
@ وقال الفضيل بن عياض "آآآه.. وابعد السفر وقلة الزاد"!
@ وقد تكون آخر كلمة مجرد تقرير لحقيقة منطقية.. فحين سألوا الإسكندر الأكبر عمن سيخلفه قال: "الأقوى"!
@ وحين هزم انطونيو على يد اوكتافيوس قال وهو يحتضر بين يدي كليوباترة: "لم اسقط بطريقة مخزية فأنا روماني هزمني روماني آخر" .
@ وبنفس الغرور صرخ نابليون قبل وفاته: "البقاء لفرنسا.. والجيش.. وجوزفين"!!
@ وقال العسكري الفرنسي الشهير موريس دوساكس: "كان الحلم قصيرا، لكنه جميل" .
@ وقال الممثل الإنجليزي الساخر نويل كورد: "حسنا ؛ لن أراكم في الصباح" ..
@ أما المفكر الإيطالي الشهير ميكافيلي (صاحب الغاية تبرر الوسيلة) فقال: "سأذهب للجحيم حيث أتمتع بصحبة الباباوات وملوك أوروبا"!
@ وحين حضرت الوفاة المستعرب جون فيلبي قال: "أخيرا.. لقد مللت العرب"!
@ وكان الملك البريطاني هنري الثامن يخشى زعماء الكنيسة وبالتالي من الطبيعي أن يصرخ قبل وفاته: "رهبان.. رهبان في كل مكان"!
@ أما المؤرخ البريطاني توماس كارلايل فقال: "إن كان هذا هو الموت Ok".
@ وعبر الجنرال البريطاني تشارلز غوردون عن مرارة الهزيمة حين توفي في الخرطوم بقوله: "المهدي.. أين المهدي.. أين هو"!؟
@ وحين اغتيل رابين رئيس وزراء اسرائيل السابق قال: "أرجو أن لايكون فلسطينيا"!
@ أما أكثر المشاهير نحسا في نظري فهو عالم الفيزياء الشهير انشتاين الذي لا يعرف أحد ماذا قال قبل وفاته (... حيث قال شيئا مهما باللغة الألمانية لم تفهمه ممرضته الأمريكية)!!
..وبطبيعة الحال لا يفوتني قبل إنهاء المقال تذكيركم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".
منقول من جريده الرياض