خطط الشيطان للقضاء على جنود الرحمان

بسم الله الرحمن الرحيم
(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))
صدق الله العلي العظيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وارحم محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وترحمت وباركت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد

بعد ان كان شعبنا عامة ومذهبنا خاصة ولا سيما في وطننا الحبيب يقاسي في دائرة المأساة التي عاشها في كل لحظة , هذا الشعب المظلوم في وسط تكالب قوى الشر والاستكبار على يد ابشع مجرم عرفه التاريخ ، الطاغوت صدام المقبور الذي لا يعرف اسلوباً لبقائه سوى اسلوب العنف وسفك الدماء والتنكيل بالمؤمنين ومطاردة العاملين والضغط على رجال الدين تحت اجرامه العنيف ، شاءت الاقدار الالهية ان يسقط هذا النظام البائد في م؟؟؟؟؟لة التأريخ ويُطارد اعوانه المجرمين خونة العراق وخونة الامة الإسلامية في كل مكان ،
ومن هنا نقول بأن الوقت قد حان لان نلم شتات انفسنا ونبتعد عن اسباب الفرقة والضعف , ونوحد الجهود لنواصل الدرب من جديد وان نحث الخطى ونشمّر عن سواعد الجد لتحقيق الحلم بأحياء سنة اهل البيت ( عليهم السلام ) وذلك من خلال الالتزام الكامل بتعاليم الاسلام والاقتداء التام بالاسوة الحسنة برسول الرحمة وآله الميامين الأطهار ( صلوات الله عليهم اجمعين ) تحت راية الحق .

الخطط الشيطانية
ان الطاغوت السفياني كان من ضمن خططه البائدة هي القضاء على رموز علماء الشيعة خاصة والاسلام عامة ، لذا كانت أول عمليات إجرامية قام بها هذا المجرم القضاء على كل مفكر أسلامي شيعي ناطق بالحق عامل ضد قوى الشر ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، لذا نرى ان الظلم الذي يمارسه النظام الجائر على علماء الدين يكفي وحده بان يدفع كل فرد في العراق للحقد على هذا النظام الفاسد البائد ، وان يسعى كل مؤمن مخلص للاسلام والمذهب بكل ما أوتي من قوة للتخلص من هذا الكابوس الذي يرزخ تحت وطأة عذابه ، كما ان الجزع والآلم الذي سببه هذا الطاغوت لرجال الدين بلغ حداً لا يطاق من قتل واعتقال كل من ينهض بأسم الحق والحرية الإسلامية ، والأبشع هو ان تقع كل هذه الجرائم باسم الاسلام وتحت عنوان وإطار اسلامي زائف بتسمية المجرم الجزار بـ( قائد الحملة الإيمانية ) وهو بالمعنى الحقيقي قائد الحملة الشيطانية 0
شهداء الإسلام
من اهم الصفات الإجرامية التي تحلّى بها الطاغية صدام هو اعدام اكبر مفكر إسلامي عرفه التاريخ ، العالم الفاضل المجاهد الناطق الشهيد الاول (( محمد باقر الصدر)) ( قدس سره الشريف ) ، وأخته الطاهرة آمنة – بنت الهدى – (قدس سرها الشريف) وبعد اعتقالات عديدة دامت أيام واشهر طويلة ، ولعل نكبة المسلمين ورزيتهم بإعدام هذا العَلم وغيابه عن المرجعية هي اكبر رزية وأعظم نكبة حلت بالإسلام والمسلمين من مذهبنا الشريف في ذلك الوقت وعلى يد هذا الجزار الذي باد بغير رجعة ، لذا قدم هذا العالم الجليل الشهيد السعيد نفسه ضحية لخدمة الإسلام بتكليفه الرسالي الشريف افضل وأسمى تضحية ، الذي كان من الاولى وكان من الواجب الديني والأخلاقي والتاريخي ان يبادر معه في التضحية أو يبادر في تأييده باقي المراجع التي خضعت وخنعت للحكم الشرس بمصطلح التقية ، وبقي هذا الطاغوت يواصل خطواته الشريرة بأبشع تفكير ، وكثرت الاعتقالات لطلبة العلم يوم بعد يوم وكأن الإسلام قد انتهى في العراق ولا يوجد من يوقف هذا المجرم ، واختلفت عند ذلك مواقف الناس وردود أفعالهم أزاء هذه المصائب واعتادوا على ذلك وبتوقعات أكيدة من جرائم وضغوطات بحق من ينطق الحق ويسير بالنهج الصحيح ، واستمر الاعتقال والاغتيال صالح بعد صالح من آل الصدر وآل الحكيم وآل كاشف الغطاء والغروي والبروجردي وغيرهم من المؤمنين والأنصار ، حتى ظهر من أراد ان يوقف هذا السرطان المسموم البعثي الشرس عند حده وهو العالم العرفاني الجليل الشهيد السعيد آية الله العظمى السيد ((محمد محمد صادق الصدر)) ( قدس سره) ظهر بطريقته الخاصة وبقيادته الفائقة وقدرته العالية في المسيرة الإيمانية الحقيقية وشهر سيفه بوجه النظام البعثي الجائر فنالوا منه كما نالوا من الشهداء السابقين ، فهنيئاً لهم الشهادة وهنيئاً لهم الجنة ، فأن الاستشهاد في سبيل الحق وخاصة على يد شقي ظالم، كرامة من الله سبحانه خص بها خاصة أوليائه كما صرح بذلك الإمام زين العابدين حيث قال (( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله شهادة)).
وفرح الطواغيت بركود وركون مواقف أصحاب التقية !! .
فواصلوا ما يريدونه من هدف بهذا الفراغ المرجعي وسكون الناس بذلك وعدم الرد الذي كانوا يتوقعونه ، فواصلوا حملتهم الشيطانية البشعة ، لكن بعد الضربة التي وجهها صدام المجرم لهذا المذهب الضربة القاضية حسب ما يعتقد ، رغم الشيء الذي تيقن منه صدام المجرم الكافر وأعوانه بأنهم لم ولن يواجهوا بعد ذلك أي شيء أو شخص من الحوزة وخارجها يقف في طريقهم بعد التنكيل الإجرامي الذي سببوه اتجاه المذهب ، ولكن (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )) الآية 54 / سورة آل عمران .
ولنعام ان امريكا السبب الرئسي في كل ماحصل ويحصل على ارض العراق الحبيب والان اكثر واكثر تعمل على عة اوجه وعمالات كثيرة واطور في التفجيروتصفيه الحسابات على الساحة العراقية والكلام كثير واقتصر على هذا فقط
واسالكم الدعاء

» متى يبكي الشيطان