قصه حزينه................

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تحيه طيبه ابعثها لكم من اختكم مها اما بعد:

ساأذكر لكم قصه حقيقيه واقعيه حدث وهزت اركاني وتألمت لاجلها وبكيت كثيرا من أجلها ولكن هل البكاء سيرجع اعز صديقه لي؟!

طبعا لا ولكن اكتفيت بقول "لا حول ولا قوة ألا بالله" هذه القصه سوف اسردها لكم رغم مرور اربعه سنوات عليها وعلى رحيلها المر صديقتي من أعز صديقاتي في حياتي بنت الثامنه عشر ربيعا جميله ذكيه متفوقه في دراستها ولكن كانت تعيسه في حياتها الاسريه كانت تشكي لي كل مايحدث من قسوه والدها وضربه لامها واخوتها وهي لما تنجوا من بطش ابيها كان يتهمها انها تخرج للمدرسه وتذهب مع الرجال اي كلام يقال لبنت مجتهده كانت تسعى لمستقبل زاهر كان يقول وينعتهم بأنهم مجرد اناث لا قيمه لهم بالمجتمع بعتباره ان الانثى عاار عليه بل مصيبه وكارثه من كوارث الزمان نسي انه كان طفل في أحشاء انثى نسي ان الأنثى هي الام والاخت والبنت والمربيه نسي او تناسى مادورها في سلسله الحياه هل نسي انا الله خلق الذكر والانثى للالفه والحب وتزاوج وتناسل لهذه الحياه .

اعذروني على كلامي عن ابيها ولكن الادهى والاعظم هي صديقتي عندما فاتحتني بقصه احزنتني عندما ذكرتها لي وهي انها قررت وضع حد لحياتها لم اصدقها واعتبرتها تكذب على بكلمها ولكن كنت انظر لعينيها وهي تقول وداعا كانت تقول اذا كان ابي اعز الناس لي هكذا فما قيمه الرجل في حياتي وتقصد(الزوج) ثم ضحكت بوجهي ضحكه مليئه بالحزن ونصحتني بان اكمل دراستي ومستقبلي ولا افكر بالزواج كانت متعقده من الرجال لانها كانت تظن رحمها الله ان الرجال بقسوة ابيها نصحتها اكثر من مره وقلت اصابيعك ليست سوا لم تقتنع وفضلت السكوت هذه المره وعندها قالت لي ان ابيها يريد تزويجها من رجل كبير في السن وانها تفضل المووت مليون مره على الموافقه وقالت لي بكل حزن انا ماني موافقه حتى لو ضربني بالحديد والله انها قالت لي كلمه وانا اتذكرها الى الان قالت بيكون عيد الفطر هذه السنه بدون وجودي معكم انا ظننتها تمازحني ولكن في نفس الوقت قالت ماعتقد لانها متعلمه وذكيه لا تفكر بهذا الكلام ابدا كنا في ايام العشر الاواخر من رمضان في الليله الثامنه والعشرون من شهر رمضان الكريم عندما سمعنا صرخات وعويل من بيت صديقتي خرجت انا وامي وابي واخوتي والجيران على الصوت ولكن تفاجأت بمنظر مفجع لما اشاهده طول حياتي مشهد تتحطم له القلوب وتشيب له الرؤوس منظر انتحارها في غرفتها معلقه في مروحه السقف الغرفه بحبل يحيط بحنجرتها وجهها الابيض انقلب الى اسوود مبشرا لها بسوء الخاتمه واي خاتمه في الشهر الفضيل انهرت وقتها من شده المصيبه ولم افيق الا وانا في المستشفى صدقوني عانيت من المشهد كان صعب على اقوى من الكوارث لي كيف بأخوتها وامها وابيها "أنا لله وانا له راجعون" ولا حول ولا قوة الا بالله وتوفيت ابشع موته وابشع منظر اتذكره الى الان تحدثت في وسائل الاعلام ودار حوله ضجيج بدا يخفت حتى نسي اما انا لازلت اتذكرها ولن انساها ماحييت